منتديات ضوء القمر
مرحبا بك عزيزى الزائر نتمنى ان تستفيد من منتدنا وان تكون عضوا وتنضم الينا
منتديات ضوء القمر
مرحبا بك عزيزى الزائر نتمنى ان تستفيد من منتدنا وان تكون عضوا وتنضم الينا
منتديات ضوء القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ضوء القمر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا وسهلا بكم فى منتديات أسرة ضوء القمر
نرحب بالأفكار والإقتراحات الجديدة سواء بالنشاط فى الكلية او النشاط بالمنتدى ونتمنى انضمامك معنا
رجاء قبل مساهمتك فى المنتدى قراءة قوانين المنتدى
عند وجود اى مخالفة او شكوى او اقتراح رجاء مراسلة المدير العام / وائل ( ManO )

 

 قضية الانتحال في الشعر العربي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
System
نائب المدير العام
نائب المدير العام
System


ذكر عدد المساهمات : 94
نقاط النشاط : 11395
تاريخ التسجيل : 05/09/2009
الهواية : وانت مالك

قضية الانتحال في الشعر العربي Empty
مُساهمةموضوع: قضية الانتحال في الشعر العربي   قضية الانتحال في الشعر العربي Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 19, 2009 6:15 pm

الانتحال ظاهرة أدبية عامة لا تقتصر على أمة دون غيرها من الأمم ولا يختص بها
جيل من الناس دون غيره من الأجيال. فقد عرفها العرب كما عرفتها الأمم الاخرى التي
كان لها نتاج أدبي وعرفها العصر الجاهلي كما عرفها العصر الأموي والعصر العباسي، بل لا
يزال يعرفها عصرنا الحاضر الذي نحيا فيه مع شيوع الكتابة وانتشار الطباعة. ولم يكن
الوضع والانتحال مقصوراً على الشعر وحده بل شمل كل ما يرتبط بالأدب كالنسب
والأخبار وحتى بدأ الكذب والانتحال في الحديث النبوي في حياة رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم ويدل
على ذلك قول النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم : (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).والذي يهمّنا في هذا المقال هو قضية الانتحال في الشعر الجاهلي، بمعنى هل كل ما وصل
الينا من الشعر الجاهلي صحيح ام تطرق اليه الوضع والانتحال والذي نقصده من هذا المقال
هو اجابة هذا السؤال.

انتحال الشعر الجاهلي عند الأقدمين :



ثبت ان العرب لم يدوّنوا شعرهم في الجاهلية في ديوان أو سفر وانما كان محفوظاً في
الصدور تعيه حافظتهم وقلوبهم وأذواقهم وملكاتهم الأدبية الفطرية، ومع هذه الرواية
والحافظة القوية فقد ضاع الكثير من الشعر العربي الجاهلي، وأصيب الشعر الجاهلي مع
الضياع بالافتراء والاختلاق عليه من قبل بعض الرواة لأسباب كثيرة.(1)وحمل ذلك النقاد القدامى على نقد الرواة، وتجريح الوضاعين والتنبيه على الشعر المنحول
ومنهم المفضل الضبي الذي نقد حماد الراوية وبين أكاذيبه، والأصمعي حين نقد الخلف
الأحمر وتابعهم بعد ذلك ابو الفرج الاصفهاني في رفضه روايات ابن الكلبي عن دريد بن
الصمة وبعض اشعاره، فقد تنبّه الى أنها مكذوبة ملفقة من قبل ابن الكلبي نفسه.(2)كما ان أبا عمرو بن العلاء بعد ان ذكر أبياتاً من ذي الاصبع العدواني، نصّ على انه لا
يصح من أبيات ذي الاصبع الا الأبيات التي انشدها، وان سائرها منحول.(3)وكان من أهم النقاد القدامى في هذا الجانب محمد بن سلام الجمحي، فقد دوّن في كتابه
(طبقات الشعراء) كثيراً من ملاحظات أهل العلم والدراية في رواية الشعر القديم واضاف
الى ذلك كثيراً من ملاحظاته الشخصية. وقد ردّ مشكلة الانتحال في الشعر الجاهلي الى
عاملين: عامل القبائل التي كانت تتزيد في شعرها لتتزيّد في مناقبها، وعامل الرواة
الوضاعين، يقول في ذلك: (لما راجعت العرب رواية الشعر وذكر أيامها ومآثرها، استقل
بعض العشائر شعر شعرائهم وما ذهب من ذكر وقائعهم، وكان قوم قلّت وقائعهم وأشعارهم
وأرادوا ان يلحقوا بمن له الوقائع والأشعار، فقالوا على ألسن شعرائهم، ثم كانت الرواة بعد
فزادوا في الأشعار).(4)وقد اشار ابن سلام مراراً الى ما زادته القبائل في شعر شعرائهم كما يقدم لنا طائفتين من
الرواة كانتا ترويان منتحلاً كثيراً وتنسبانه الى الجاهليين، طائفة كانت تحسن نظم الشعر
وصوغه وتضيف ما تنظمه وتصوغه الى الجاهليين، ومثل لها بحمّاد، وطائفة لم تكن تحسن
النظم ولا الاحتذاء على أمثلة الشعر الجاهلي ولكنها كانت تحمل كل غثاء منه وكل زيف،
وهم رواة الأخبار والسير والقصص من مثل ابن اسحاق راوي السيرة النبوية. ورفض ابن
سلام والأصمعي وأضرابهما رواية الطائفتين جميعاً فلم يقبلوا شيئاً مما يرويه أشباه حماد الا
ان يأتيهم من مصادر وثيقة، وكذلك لم يقبلوا شيئاً مما يرويه ابن اسحاق الا ان يجدوه عند
رواة اثبات.(5)فهؤلاء اثبات حين جرحوا الرواة وكذبوا الوضاعين وبيّنوا الشعر الفاسد المصنوع،
وثقوا من ناحية ثانية الشعر الصحيح وعدلوا الرواة الثقاة وشهدوا لهم بالدقة والامانة
والعلم. فأبن سلام مثلاً حينما فتح الطريق امام النقاد لجرح الرواة ورد المنحول ومعرفة الحق
من الباطل، فانه كذلك حذر الباحثين ونبّههم الى ان: (ما اتفقوا عليه، فليس لأحد ان يخرج
منه).(6)

المستشرقون وانتحال الشعر الجاهلي :



قد تحدّثنا فيما سبق عن قضية الانتحال في الشعر الجاهلي عند النقاد القدامى والآن نريد
ان نشير الى آراء المستشرقين حول هذه القضية، لان هذه القضية قد أثيرت في العصر
الحديث وتناولها المستشرقون في كتبهم ومقالاتهم المتعددة.اول من تناول قضية الانتحال من المستشرقين هو المستشرق نولدكه سنة 1864م،
وبعد ثماني سنين تطرق للموضوع المستشرق الوارد في مقدمة دواوين الشعراء الستة
الجاهليين منتهياً الى ان عدداً قليلاً من قصائد هؤلاء الشعراء يمكن التسليم بصحته، مع
ملاحظة ان شكاً لايزال يلازم هذه القصائد الصحيحة في ترتيب الفاظها وأبياتها. وتابع
كثير من المستشرقين الوارد في موقفه الحذر من قبول كل ما يروى للجاهليين، ومنهم موير
وباسيه وبروكلمان وغيرهم.(7)وكان مرجليوث اكبر من أثار هذه القضية في كتاباته حيث ذهب الى رفض الشعر
الجاهلي جملة في مقالة بعنوان (اصول الشعر العربي) نشرها في مجلة الجمعية الملكية
الآسيوية عدد يوليو سنة 1925م، وقد بنى رأيه هذا على ضربين من الأدلة: أدلة خارجية
وأدلة داخلية، سنشير فيما يلي الى نظرته هذه وأهم ادلته الخارجية والداخلية بصورة
موجزة:

الأدلة الخارجية(قضية الانتحال في الشعر العربي Icon_cool :

1ـ استهل مرجليوث مقالته بالحديث عن وجود الشعر في الجاهلية وموقف القرآن
الكريم من الشعر متحدثاً عن بدء ظهوره ونشأته وآراء القدماء في ذلك.2ـ ثم ينتقل الى الحديث عن حفظ هذا الشعر الجاهلي وينفي ان تكون الرواية الشفوية
هي التي حفظته ليقول انه لم تكن هناك وسيلة لحفظه سوى الكتابة، ثم يعود فينفي كتابته في
الجاهلية ليؤكد انه نظم في مرحلة زمنية تالية للقرآن الكريم.3ـ ثم يتطرق بعد ذلك الى الحديث عن الرواة من علماء القرنين الثاني والثالث الهجريين،
فيذكر حمّاداً، وجناداً، وخلفاً الأحمر، وأبا عمرو بن العلاء، والاصمعي وابا عمرو الشيباني
وأبا اسحاق والمبرد، ثم اضاف الى ذلك آراء هؤلاء الرواة العلماء بعضهم في بعض فقال: ان
هؤلاء العلماء لم يكن يوثق بعضهم بعضاً، وقال ذلك ليزعم ان الوضع في هذا الشعر كان
مستمراً.

الأدلة الداخلية :



1ـ يقول مرجليوث: ان ما في هذا الشعر الجاهلي لا يمثل الجاهليين الوثنيين ولا من
تنصروا منهم، فأصحابه مسلمون لا يعرفون التثليث المسيحي ولا الآهلة المتعددة، انما
يعرفون التوحيد والقصص القرآني وما فيه من كلمات دينية اسلامية مثل الحياة الدنيا،
ويوم القيامة، والحساب، وبعض صفات اللّه‏.2ـ وينتقل من ذلك الى اللغة فيلاحظ أنها لغة ذات وحدة ظاهرة وهي نفس لغة القرآن
الكريم التي اشاعها في العرب، ويقول: ولو ان هذا الشعر كان صحيحاً لمثل لنا لهجات القبائل
المتعددة في الجاهلية، كما مثل لنا الاختلافات بين لغة القبائل الشمالية العدنانية واللغة
الحميرية في الجنوب.3ـ ثم ينتقل الى موضوعات القصائد، ولعله يريد ان يستنتج منه ان اتفاق القصائد
الجاهلية في التطرق لموضوعات واحدة بعينها تتكرر في كل قصيدة، أمر يدل على أنها
نظمت بعد نزول القرآن لا قبله.ثم تصدى نفر من المستشرقين للحديث عن (صحة العشر الجاهلي) وردّوا فيما كتبوا، ما
ذهب اليه مرجليوث وفنّدوا أدلته وافتراضاته ومنهم (شارلس جيمس ليال) في مقدمة
الجزء الثاني من المفضليات، و(جور جيوليفي دلا) في مقالته (بلاد العرب قبل الاسلام)(9).

ادباء العرب المحدثين وقضية الانتحال في الشعر الجاهلي :


فقد كان اول من بحث هذا الموضوع من أدباء العرب المعاصرين هو مصطفى صادق
الرافعي في كتابة (تاريخ آداب العرب) الذي صدر في سنة 1911م. وقد لخّص آرائه في هذه
القضية الدكتور ناصرالدين الاسد في كتابه (مصادر الشعر الجاهلي) ونحن نلخص ما لخصه
الدكتور ناصر الدين الأسد حول بواعث وضع الشعر عند مصطفى صادق الرافعي كمايلي:1ـ تكثر القبائل لتعتاض مما فقدته بعد ان راجعت الرواية وخاصة القبائل التي قلت
وقائعها واشعارها وكانت أولاها قبيلة قريش.2ـ شعر الشواهد في تفسير الغريب ومسائل النحو خاصة عند الكوفيين.3ـ الشواهد التي كان بعض المعتزلة والمتكلمين يولدونها للاستشهاد بها على مذاهبهم.4ـ الشواهد على الأخبار، لانه لما كثر القصاصون وأهل الاخبار، اضطروا ان ينحلوا
الشعر لما يلفقونه من الأساطير.5ـ الاتساع في الرواية، كان الرواة يتسعون في رواياتهم بسبب السباق بينهم فكانوا
يضعون على فحول الشعراء قصائد لم يقولوها، ويزيدون في قصائدهم.(10)وهكذا نرى ان الرافعي قد دار مع القدماء من العرب وروى ما قاله القدماء وتابع ابن
سلام في آرائه دون غلو او شطط ولم يجعل من الخبر الواحد قاعدة عامة ولا من الحالات
الفردية نظرية شاملة.ثم تناول الموضوع عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، فألف كتابه (في الشعر
الجاهلي) سنة 1926م فأثار ضجة كبيرة، لما فيه من آراء جريئة يتعرض بعضها للدين، ثم
حذف منه وزاد فيه ووسعه فأصدره سنة 1927م بعنوان (في الأدب الجاهلي) وقد اخذ طه
حسين اكثر مادته من روايات ابن سلام واستنتاجات وآراء مرجليوث(11). وتوسع فيها
حتى وصل الى ان قال: (ان الكثرة المطلقة مما نسميه أدباً جاهلياً ليست من الجاهلية في
شيء، وانما هي منتحلة بعد ظهور الاسلام، فهي اسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم
واهواءهم اكثر مما تمثل حياة الجاهلين واكاد لا أشك في ان ما بقي من الأدب الجاهلي
الصحيح قليل جداً لا يمثل شيئاً ولا يدل على شيء ولا ينبغي الاعتماد عليه في استخراج
الصورة الأدبية الصحيحة لهذا العصر الجاهلي).(12)وقد قسم طه حسين بحثه الى ثلاثة اقسام: الدوافع والأسباب التي تدفع الباحث الى
الشك في الشعر الجاهلي، وأسباب الوضع والانتحال في الشعر الجاهلي، ثم درس فريقاً من
الشعراء وشك في نسبة الشعر اليهم.

دوافع الشك عند طه حسين :


تحدث طه حسين عن دوافع شكه وقال: (فهذا الأدب الذي رأينا أنه لا يمثل الحياة
الدينية والعقلية والسياسية والاقتصادية للعرب الجاهليين، بعيد كل البعد عن أن يمثل اللغة
العربية في العصر الذي يزعم الرواة أنه قيل فيه).(13)فدوافع الشك عنده كما يلي:1ـ الحياة الدينية: فرأى ان هذا الشعر الذي يضاف الى الجاهليين يظهر لنا حياة غامضة
جافة بريئة او كالبريئة من الشعور الديني القوي والعاطفة الدينية المتسلطة على النفس
والمسيطرة على الحياة العملية، واما القرآن فيمثل لنا حياة دينية قوية تدعو اهلها الى ان
يجادلوا عنها ما وسعهم الجدال.(14)2ـ الحياة العقلية: الشعر الجاهلي يمثل العرب الجاهليين بالجهل والغباوة والغلظة
والخشونة بينما يمثلهم القرآن اصحاب علم وذكاء واصحاب عواطف رقيقة وعيش فيه لين
ونعمة.(15)3ـ الحياة السياسية: ويقول ان حياتهم السياسية لا تتضح في شعرهم الجاهلي مع انهم
كانوا على اتصال بمن حولهم من الأمم مما يوضحه القرآن الكريم في سورة الروم، اذ يعرض
علينا العرب شيعتين، شيعة تنتصر للروم وشيعة تنتصر للفرس.(16)4ـ الحياة الاقتصادية: يقول: ان الشعر الجاهلي لا يتحدث عن حياتهم الاقتصادية بينما
يمثِّل لنا القرآن الكريم العرب طائفتين: طائفة الاغنياء المستأثرين بالثروة، وطائفة الفقراء
المعدمين. وكل ما في الشعر الجاهلي هو ان العرب اجواد كرام ولكن القرآن يلحّ في ذم البخل
والبخلاء.(17)5ـ الحياة الاجتماعية: ان الشعر الجاهلي لا يعني الا بحياة الصحراء والبادية وهو لا يعني
بها الا من نواح لا تمثلها تمثيلاً تاماً، فاذا عرض لحياة المدر فهو يمسها مساً رقيقاً ولا يتغلغل
في اعماقها وما هكذا نعرف شعر الاسلام ويقول: انا لا نكاد نجد في الشعر الجاهلي ذكر البحر
او الاشارة اليه.(18)6ـ لغة الشعر واللهجات: ولاحظ ان الشعر الجاهلي لا يصور اللغتين الشائعتين في
الجزيرة: لغة الحميريين الجنوبية ولغة العدنانيين الشمالية، بل هو يضيف الى الجنوبيين اشعاراً
بلغة الشماليين. ثم وقف عند لهجات الشماليين التي تمثلها قراءات القرآن الكريم ولاحظ ان
الشعر الجاهلي لا يمثلها.(19)

الرد على أدلة طه حسين :



1ـ قياس الشعر الجاهلي في ابراز الحياة الدينية للجاهليين على القرآن الكريم مردود،
لان القرآن كتاب ديني يريد ان يجمع العرب على الاسلام، فطبيعي ان يعرض لدياناتهم
ويناقشها بخلاف الشعر، ولكن مع ذلك فان في كتاب (الاصنام) لابن الكلبي ذخيرة كبيرة
من الشعر تصور حياتهم الوثنية على خلاف ما يزعمه طه حسين.2ـ ان جمهور العرب كانوا بدوا ولم يتحولوا الى طور فكري ينتظره طه حسين. وفي
الحقيقة نرى حياتهم العقلية الفطرية في شعرهم.3ـ شعر الصعاليك طافح بما يصور النضال بين الاغنياء والفقراء، وايضاً فان شعراءهم
اذا كانوا قد اكثروا في مدحهم وفخرهم ذكر الكرم، فانهم اكثروا في هجائهم من ذكر البخل
وشح النفس.4ـ أن لغة القرآن الفصحى كانت سائدة في الجاهلية قبل الاسلام، وان الشعراء منذ فاتحة
هذا العصر كانوا ينظمون بها وأنها كانت لغة قريش السائدة.5ـ وعلى فرض ان الشعر الذي وصلنا موضوع، فان الوضّاع كانوا يحاكون نماذج سابقة
وتقاليد أدبية موروثة قلدوها وحاكوها، ونفس هذه المحاكاة تدل على وجود اصل يحاكونه.(20)

أسباب الانتحال عند طه حسين :


وتحدث طه حسين عن أسباب الانتحال وارجعها الى ما يلي:1ـ السياسة: ويريد بها العصبية القبلية مثل ما كان بين قريش والانصار من عداء وما
كان بين القبائل من احقاد قديمة، ومع ذلك لم يستشهد بشعر جاهلي بل استشهد بشعر
اسلامي قيل بعد الاسلام. وهذا ما اشار اليه ابن سلام كما قلنا سابقاً.2ـ الدين: وتطرّق الى الشعر الذي قيل قبل البعثة تبشيراً بالنبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم او ما جاء عند
المفسرين من ذكر الأمم السابقة، وتشكك فيما اضيف الى شعراء اليهود والنصارى من
اشعار وكذلك ما اضيف الى عدي بن زيد العبادي، وهذا ايضاً ما رفضه ابن سلام ولم يكن
القدماء في غفلة عنها.3ـ القصص: وتحدث عن القصص وما كانوا يضعون من الشعر لتزيين القصص
والأخبار. وقد نبّه ابن سلام على ذلك عند ابن اسحاق واضرابه.4ـ الشعوبية: وتحدث عن الخصومة بين العرب والموالي، وان هؤلاء الشعوبيين قد نحلوا
اخباراً واشعاراً واضافوها الى الجاهليين والاسلاميين وكذلك فعل خصومهم، يقول في
ذلك: (وكانت الشعوبية تنحل من الشعر ما فيه عيب للعرب وغض منهم وكان خصوم
الشعوبية ينحلون من الشعر ما فيه ذود عن العرب ورفع لأقدارهم).(21)5ـ الرواة: وتحدث عن فساد مروءة بعض الرواة مثل حماد وخلف الأحمر وأبي عمرو
الشيباني وانهم كانوا ينحلون الاشعار ويعبثون بالشعر، وتحدث ايضاً عن طائفة اخرى
اتخذت الرواية مكسباً وهم الاعراب الذين كان يذهب اليهم رواة الأمصار يسألونهم عن
الشعر والغريب. وقد قلنا سابقاً ان القدماء كانوا لهؤلاء الرواة بالمرصاد.(22)ثم تناول في القسم الثالث من كتابه الشك في شعر مجموعة من شعراء الجاهلية مثل امرئ
القيس، وعلقمة الفحل، وعبيد بن الأبرص، وعمرو بن قميئة، والمهلهل، وعمرو بن كلثوم،
والحارث بن حلزة، وطرفة، والمتلمس، والأعشى، ثم تحدث عن الشعر المضري.وفي الحقيقة كان طه حسين يردد ما نص عليه العلماء السابقون من قضايا ويريد ان
يتسع لها لنقض الشعر الجاهلي جميعه وهي انما تنقض جوانب منه، وينبغي ان نقف عندها
ولا نذهب مذهب التعميم، لان الشعر الجاهلي مع أنه فيه موضوع كثير، غير ان ذلك لم يكن
غائباً عن القدماء، فقد عرضوه على نقد داخلي وخارجي دقيق، فكان ينبغى ان لا يبالغ
المحدثن من امثال مرجليوث وطه حسين في الشك فيه مبالغة تنتهي الى رفضه، انما شك حقاً
فيما تشك فيه القدماء وترفضه، اما ما وثقوه ورواه اثباتهم من مثل أبي عمرو بن العلاء
والمفضل الضبي، والأصمعي وأبي زيد، فحري ان نقبله ما داموا قد اجمعوا على صحته.(23)اثر طه حسين وكتابه (في الشعر الجاهلي) في الحركة النقدية المعاصرة :


وقد أثار كتاب طه حسين هذا الرأي العام الأدبي والديني، فانبرى للرد عليه ومناقشته
وتفنيده مجموعة من الكتاب والأدباء، منهم الذي يغلب عليه الحماس والعاطفة، ومنهم
الذي اتبع الاسلوب العلمي المتفرد في المناقشة. فنشر في الصحف والمجلات الكثير من
المقالات والردود والفت كتب في ذلك منها:1ـ نقد كتاب في الشعر الجاهلي: لمحمد فريد وجدي.2ـ الشهاب الراصد: لمحمد لطفي جمعة.3ـ نقض كتاب في الشعر الجاهلي: لمحمد خضر حسين.4ـ محاضرات في بيان الأخطاء العلمية والتاريخية التي اشتمل عليه كتاب في الشعر
الجاهلي: محمد الخضري.5 النقد التحليلي لكتاب في الادب الجاهلي: محمد احمد الغمراوي.6ـ فصول في كتاب (تحت راية القرآن): لمصطفى صادق الرافعي.(24)

المصادر :


1ـ الأسد، ناصر الدين، مصادر الشعر الجاهلي، الطبعة السابعة، بيروت، دار الجيل
1988م.2ـ بدوي، عبد الرحمن، دراسات المستشرقين حول صحة الشعر الجاهلي، الطبعة الأولى،
بيروت، دار العلم للملايين، 1979م.3ـ الجبوري، يحيى، الشعر الجاهلي خصائصه وفنونه، الطبعة الخامسة، بيروت، مؤسسة
الرسالة، 1407هـ/ 1986م.4ـ الجمحي، محمد بن سلام، طبقات الشعراء، الطبعة الثانية، بيروت، دار الكتب العلمية،
1408هـ/ 1988م.5ـ حسين، طه، في الأدب الجاهلي، الطبعة الثالثة، القاهرة، مطبعة فاروق، 1933م.6ـ الخفاجي، عبد المنعم، دراسات في الأدب الجاهلي والاسلامي، بيروت، دار الجيل،
1412هـ/ 1992م.7ـ ضيف، شوقي، العصر الجاهلي، الطبعة السابعة، القاهرة، دار المعارف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ban
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد المساهمات : 121
نقاط النشاط : 11250
تاريخ التسجيل : 22/10/2009
العمر : 32

قضية الانتحال في الشعر العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية الانتحال في الشعر العربي   قضية الانتحال في الشعر العربي Icon_minitimeالخميس أكتوبر 22, 2009 8:04 pm

متشكرين علي تعبك يا مان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
si ssilia
عضو جديد
عضو جديد



انثى عدد المساهمات : 1
نقاط النشاط : 7841
تاريخ التسجيل : 28/02/2014

قضية الانتحال في الشعر العربي Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية الانتحال في الشعر العربي   قضية الانتحال في الشعر العربي Icon_minitimeالجمعة فبراير 28, 2014 12:25 am

شكرا كتسر لكتب عن قضية الانتحال انا ستفدة منها كتير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قضية الانتحال في الشعر العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة عن الشعر المرتجل
» نشأة الأدب العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ضوء القمر :: ضوء القمر :: أبحاث-
انتقل الى: